هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى القراءات العشر .... منتدى متخصص ، تجد فيه كل ما يتعلق بعلم القراءات والعشر و التجويد والإعجاز بأنواعه ، وأفكار إبداعية في أساليب حفظ القرآن الكريم ، وتراجم القراء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالقرآن الكريم

 

 وصية نافعة جداً وصية للشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان حفظه الرحيم الرحمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محبة القراءات
Admin
محبة القراءات


انثى
عدد المساهمات : 486
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
الموقع : روضة القراءات العشر

وصية نافعة جداً وصية للشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان حفظه الرحيم الرحمن  Empty
مُساهمةموضوع: وصية نافعة جداً وصية للشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان حفظه الرحيم الرحمن    وصية نافعة جداً وصية للشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان حفظه الرحيم الرحمن  Emptyالخميس مايو 19, 2011 2:32 pm

وصية نافعة جداً

وصية للشيخ العلامة
صالح بن محمد اللحيدان
حفظه الرحيم الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم


أوصي نفسي في هذه الوصية وأوصي كل من تبلغه هذه الوصية:


بالحرص على تقوى الله جل وعلا في السر والعلانية ،
والرغبة الشديدة في معرفة كيف يعبد العبد ربه، فإنه لا قوام للإنسانية ولا
حياة كريمة لها , إلا بإخلاص العبادة لله رب العالمين، وأن يعبد الناس
ربهم وفق ما شرعه نبي الهدى صلى الله عليه وسلم، الذي قال في العبادات- قال
عن الصلاة-: " صلوا كما رأيتموني أصلي"، وقال عن الحج:" لتأخذوا عني مناسككم"، يعني ما يقوله بلسانه وما يعمله صلى الله عليه وسلم بعمله

نصيحتي للجميع أن يخلصوا النية لله جل وعلا،
وأن يكون همهم إرضاء ربهم سبحانه وتعالى؛ أن يحبوا ما أحبه الله ورسوله
وأن يبغضوا ما أبغضه الله ورسوله؛ أن يعلموا أن الحلال ما أحله الله
ورسوله، وأن الحرام ما حرمه الله ورسوله، فإن النبي عليه الصلاة والسلام
إنما أمره الله جل وعلا أن يبلغ للناس ما نزل إليه من ربهم، وأنزل الله جل
وعلا القرءان الكريم تبيانا لكل شيء، وقد بين المصطفى عليه أفضل الصلاة
والتسليم البيان التام، وأوضح المحجة وأقام الحجة، وخلفه من بعده خلفاؤه
الراشدون، وصحابته - رضوان الله عليهم أجمعين -

الذي على كل طالب علمأن يحرص على معرفة العلم، وأهم ما ينبغي أن يعرفه الواحد أن يعرف كيف يعبد الله
كيف يتهيأ لمناجاة الله جل وعلا، ينبغي أن يحرص على أداء فرائض الدين؛ أن يقوم بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها
أن يعلم ويعرف شرف الموقف الذي يقفه بين يدي الله جل وعلا
عندما يدخل في العبادة العظيمة الهامة، عندما يفتتحها بالتكبير، بهذا اللفظ الجليل "الله أكبر" لا شك أن الله أكبر من كل شيء
ثم بعدما يكبر يدعو ربه؛ وإذا دعا بالحديث الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول إذا كبر :" اللهم نقني من ذنوبي وخطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ..." إلخ، ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويقرأ الفاتحة
وهو يقرأ الفاتحة يبدأ هذا الموقف الجليل بالثناء على الله جل وعلا، وتمجيده، وحمده سبحانه وتعالى، ثم يخبر عن موقفه عندما يقول: " إياك نعبد وإياك نستعين" ليتحقق هل هذا الوصف قد اتصف به ؟ فإنه إنما يعبد الله، كلمة "إياك نعبد" يعني لا نعبد أحدا غيرك؛ لا نعبد صنما، ولا نطوف بقبر، ولا ننذر لميت ولا لحي من الخلق، وإنما النذر: " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"، فإذا قال إياك نعبد فليفكر هل هو حقيقة لا يعبد إلا الله؟
لأن الإنسان إذا عبد الله وعبد معه غيره لم يقبل الله عبادته، وفي الحديث يقول الله "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".
نصيحتي لطالب العلم أن يطلب العلم ليعمل بهذا العلم؛ لينتفع به ولينفع به الناس، وليحرص على بيان العلم، وإيضاحه للخلق
وأجل ما ينبغي أن يبينه أن يبين أنه لا يحل لأحد أن يعبد غير الله
توجد في البلدان مقامات
وأضرحة؛ ينبغي أن يكون على حذر من التورط في تعظيمها، النبي نهى عن البناء
على القبور، وكما في حديث علي رضي الله عنه عندما كلف أبا الهياج الأسدي،
قال: " أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أن لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته"

المسلم ينبغي أن يكون عندما يطلب العلم يطلب العلم ليعمل به، وليبلغ العلم للآخرين
مما لا شك فيه أن أفضل
العبادات البدنية؛ الصلوات الخمس، التي فرضها الله على العباد، وبيّن
المصطفى صلى الله عليه وسلم لنا أوقاتها، فينبغي للمسلم أن يوليها من
العناية ما تستحقه، إذا وقف بين يدي الله " إياك نبعد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم" فليتحقق مدى إخلاصه لربه في هذه العبادة

ممّا ينبغي أن يكون عليه الواحد، الرجل والفتيان الذين بلغوا الاحتلام يجب عليهم أن يصلوا مع الناس في المساجد إلا من عذر.
الصلاة كتبها الله على العباد " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"
في أوقاتها، أن يؤدي الصلوات في أوقاتها، أن يحرص على المشي إلى المساجد
بقدر ما يستطيع، لأن الإنسان إذا خرج من منزله متجها للمسجد، لا يخرجه إلا
عزمه على أداء هذه العبادة، لم يخط خطوة إلا كتب له بها حسنة، ولم يحط أخرى
إلا حط عنه بها خطيئة، مهما طال الطريق

فقد يصل الواحد إلى المسجد وقد حُطت خطاياه جميعها، فيكون في مجال كسب وربح لا يتعلق به تبعات
الإنسان عليه أن يبدأ بأداء الواجبات؛ ففي الحديث القدسي يقول الله جل وعلا:" وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه" ، يقول سبحانه:" ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"
فانظر أيها المسلم، كيف تكون حالك إذا أحبك الله، إن الله إذا أحب عبدا من عباده حماه، وصانه، وحفظه، ووفقه، ومنع القلوب من محبته ( لعلّ الشيخ يقصد : وهدى القلوب لمحبته )
فإذا لم ير ذلك ولم يظهر له، فليفتش في نفسه هو، هل كان في أعماله يقصد وجه الله بها، هل أخلص في ذلك العمل، وهل حرص على أن يكون ذلك العمل وفق ما جاء عن الله وعن رسوله
إن الأعمال كلها لا تقبل إلا إذا صحبها أمران:
1 - صحبتها النية الخالصة بأنها لوجه الله،
2 - وكانت صوابا على وفق سنة رسول الله
فهذان الشرطان لا بد
منهما في كل عمل يريد الإنسان منه الثواب من الله جل وعلا، فإذا تخلف أحد
الشرطين؛ لم ينفع ذلك العمل، إذا لم يكن قصده في أداء العمل ابتغاء مرضاة
الله لم ينفعه، إذا لم يكن عمله موافقا لما جاء عن رسول الله لم ينفعه

إذن على الواحد أن يعرف
كيف كان النبي يؤدّي الأعمال التي يريد أن يؤديها، فليبدأ بالصلاة، يتوضأ،
يحرص على الطهارة الكاملة، طهارة البدن، وأكمل الطهارات في الوضوء أن تكون
الأعضاء غُسلت ثلاث غسلات؛ هذا هو أكمل شيء، من زاد على ذلك فإنه صار
مسرفا؛ والله لا يحب المسرفين، إذا انتقص اثنتان فقط أو واحدة أجزأ، إلا أن
الكمال أن يغسل كل الأعضاء ثلاث مرات.




أن يحرص على طهارة القلب من الحقد والضغينة وبغض المسلمين،
وأن يحرص على أن يكون قلبه خاليا من الريب والشك، ثم إذا دخل هذه العبادة
يعرف كيف يبدأ بها؛ يكبر، ثم يدعو دعاء الاستفتاح، ثم يقرأ الفاتحة بترسُّل
لا يهذها هذ الشعر، ولا يمدها مدا يذهب روعتها ورونقها، ثم يقرأ بعد
الفاتحة إن كان إماما أو منفردا، ما تيسر من القرءان، إن كان مأموما فيقرأ
ما تيسر من القرءان مع الفاتحة في الركعات السرية، وأما في الجهرية فلا
يزيد على الفاتحة، ما دام يسمع الإمام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال
عن الفاتحة:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" وقال لأصحابه:" لعلكم تقرؤون خلف إمامكم"، قالوا: إنا لنفعل، قال :" إني أقول مالي أنازع القرءان، لا تفعلوا إلا بأم الكتاب"

فليحرص المسلم على آداء هذه العبادة بأركانها، إذا ركع كبر راكعا ( لعل الشيخ يقصد قائما )، السنة أن يرفع يديه بالتكبير حتى تكون حذو الأذنين، ثم يركع يمد ظهره؛ لا يحصر ظهره حصرا , فيكون وسط ظهره هو المنخفض، ولا يسنمه كأنه سنام، إنما يمد ظهره؛ تقول عائشة :" لو وضعت إناء على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ماء ما خشيت عليه" ( كلمة غير مفهومة )
ثم لا يقنع رأسه - يرسل
رأسه يدليه-، ولا يرفع رأسه؛ بل يجعل رأسه منسابا مع انسياب الظهر، ثم
يسبح يقول: سبحان ربي العظيم ، أقل الكمال ثلاث تكبيرات ( لعلّ الشيخ يقصد تسبيحات ) ، وأكثره إلى خمس وست وسبع، ثم يدعو؛ ويجوز الدعاء في الركوع، والنبي مما يقوله في ركوعه، يقول:" سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي"،
ثم إذا انتهى رفع رأسه قائلا : سمع الله لم حمده، إذا كان إماما أو
منفردا، وإن كان مأموما؛ قائلا: ربنا ولك الحمد، ويرفع يديه، كما دخل في
الصلاة، ثم لا يبادر بالسجود حتى يستتم قائما؛ وتعود العظام إلى مفاصلها،
ويحسن أن يقول: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا
ويرضى، ثم يسجد ساجدا. وهو راكع يجافي يديه عن جنبيه حتى يعتدل الظهر. وفي
السجود؛ إن كان إماما أو منفردا، جافى بين العضدين، تقول عائشة: كان النبي -وهو ساجد- لو شاءت بهمة صغيرة أن تدخل من تحت عضده لدخلت"،
ثم يقول: سبحان ربي الأعلى، يكررها ثلاثا أو خمسا أو سبعا،و هو الكمال ,
ثم يدعو، والنبي لما علمنا في الركوع أن نقول: سبحان ربي العظيم، قال في
السجود: سبحان ربي الأعلى في السجود، وأما السجود فألحوا فيه بالدعاء"
-يعني مع هذه التسبيحات-، " فقمن -أي حري- أن يستجاب لكم"، ثم يرفع ويجلس
ويدعو: اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني وأغنني عن خلقك .. الخ ما شاء، ثم
يسجد ويكمل صلاته بهذه الصفة، هذا فيما يتعلق بالصلاة.

وينبغي على الانسان أن يحرص على الرواتب التي قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم:"
من صلى في اليوم ثنتي عشرة ركعة –يعني في كل يوم- بنى الله له بيتا في
الجنة : أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد
العشاء، وركعتا الفجر، وفي لفظ "عشر ركعات"، وهي كهذه إلا أن التي قبل
الظهر "ركعتان".

وليكثر من النوافل
يصلي صلاة التهجد،
أقلها مع الراتبة ركعة، ولا حد لأكثرها على القول الصحيح، إحدى عشر، ثلاث
عشرة، خمس عشرة، سبع عشرة، تسع عشرة، إحدى وعشرون، ثلاث وعشرون، وما زاد؛
فقد قال عليه الصلاة والسلام:" صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة توتر له ما مضى".

ثم تحية المسجد، يحرص كلما دخل المسجد لا يجلس حتى يصلي ركعتين.
ركعتا الضحى، النبي صلى الله عليه وسلم
أخبر أن ابن آدم إذا أصبح يكون قد وجب عليه أن يبذل ستين وثلاثمائة صدقة،
فقال الصحابة:" ليس كلنا قادر على الصدقة"، أو " ليس كلنا يجد ما يتصدق
به"، قال: " يعدل له هذا الأجر، إن له بكل تكبيرة صدقة، وبكل تهليلة صدقة..
وعدد أشياء، ثم قال:" ويجزئ من ذلك ركعتا الضحى"

فإذا صلى المسلم ركعتي
الضحى كان كأنما تصدق بستين وثلاثمائة صدقة، وصلاة الضحى من حين ترتفع
الشمس بقدر قامة الرجل المعتدل القامة فوق الأرض، إلى أن يقرب قيام قائم
الظهيرة - يقرب دخول وقت الظهر-، إلا أن أفضل صلاة الضحى حين ترمض الفصال،
فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" صلاة الأوابين حين ترمض الفصال"، والأوابين هم الرجاعون إلى الله، ]( جملة غير مفهومة الدقيقة )

والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى أبا هريرة كما في الصحيح، قال: "أوصاني
خليلي بثلاث لا أدعهن ما بقيت" -أو ما عشت-، يقول:" أوصاني أن أوتر قبل أن
أنام، وأوصاني بركعتي الضحى، وأوصاني أن أصوم من كل شهر ثلاثة أيام".

ينبغي للمسلم أن يحرص على العناية بهذه العبادات، ويهتم بها غايةالاهتمام
والله يقول:" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"؛ فإذا رأى أحدنا أن الصلاة لم تزجره عن الفحشاء والمنكر، فليفكر فيها؛ مالذي دخلها من الخلل، لا بدّ أن يكون دخلها خلل، فلم تنهه عن الفحشاء والمنكر.
ينبغي للمسلم أن يكون عفيف اللسان
غاض البصر عن الحرام، كافا نفسه عما حرم الله؛ من مطعم ومشرب وملبس.
أن يحرص على أن يكون كسبه مما أحل الله جل وعلا.
ينبغي أن يحرص على صيانة لسانه عن الغيبة والنميمة.
أن يكون ناصحا لعباد الله، يقول جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم عندما يبايعنا على الإسلام على شرط ألاّ إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؛ يقول:" والنصح لكل مسلم"
فلا بد للمسلم أن يكون
ناصحا لإخوانه حريصا عليهم، ينبغي أن يحرص على معرفة حقوق الناس، أن يكف
أذاه عنهم، والنبي ذكر مما يكون بمنزلة الصدقة فيما يتعلق بصبيحة ذلك اليوم
يقول : " وكفك أذاك عن الناس صدقة"؛ أي صدقة عليك، فلتحرص أيها المسلم على ذلك.

احرص أيها المسلم أن لا تحتاج إلى أحد من الخلق ما استطعت
ولتكن حاجتك إلى الله
جل وعلا دائمة؛ في كل أمورك: في صحتك، في كسب معاشك، في تربية أولادك، في
تحصيل مرادك من أمور الدنيا المباحة، احرص على أن تكون دائما متعلق الرجاء
بالله جل وعلا، منزلا حوائجك في ساحة جوده وعطائه وكرمه.

أكثر من الدعاء وألحّ
على الله، فإن في يوم الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء، قيل أنها إذا دخل
الإمام وجلس على المنبر، ووقت الأذان -أذان المؤذن-، قيل إنها في الجلسة
بين الخطبتين، وقيل إنها بعد العصر، وكلنا نحتاج إلى الله جل وعلا في كل وقت، إذن لنحرص على هذه الأوقات كلها ونوجه الأسئلة لله

النيّي صلى الله عليه و سلم يقول إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، وذلك كل ليلة.
احرص أيها المسلم على أن تسأل ربك إذا صليت
احرص على أن يكون لك ورد في الليل؛ في بيتك.
أكثر من قراءة القرءان في المنزل لا من المسجل؛
وإنما بقراءة تقرؤها أنت أو زوجتك أو ولدك، احرص على القراءة؛ فإن البيت
الذي يقرأ فيه القرءان يكون قد أضيء بهذا النور، وبيت تقرأ فيه سورة البقرة
لا يقربه الشيطان، ينبغي للمسلم أن يحرص على هذه الأمور.

احرص على الصدق في القول،
وعدم اخلاف الموعد،
والاقلال من الكلام إلا فيما فيه فائدة.
اجعل همك دائما أن تكون مراقبا لربك جل وعلا
لا تعمل عملا وتخشى أنه منكر، فإن أعمالنا وأقوالنا كلها مكتوبة علينا وآثارنا، فلنحرص على ذلك كله.
اجتهد في أن تدعو الناس للهداية
لكن برفق، ولطف، وشفقة، وبدون استعلاء، ولا باستهزاء
النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يبلغ الناس عنه قال: "بلغوا عني ولو آية"، والله يقول جل وعلا: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني"، ويقول الله جل وعلا: "ادعوا ربكم تضرعا وخفية" ، ويقول سبحانه: "إذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداعي إذا دعان"، ويقول المصطفى: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل" ، قالوا: وما يعجل؟ ، قال: " يقول: دعوت ودعوت فلم أر يستجاب لي" ، لا , لا تملّ، مهما أكثرت من الدعاء أنت على خير
لكني أنصحك في مثل هذه
الأيام، أن تدعو للمسلمين بأن يفرج الله كروباتهم، ويزيح عنهم هذه الغمة
المدلهمة، ويوفقهم للرجوع إلى الله جل وعلا، وتعظيم شرعه، وتحكيم شريعته

أن تحرص على أن تسأل الله أن يصلح ولاة المسلمين، وأن يولي على كل بلد خيار أهله، ويصرف عنهم في أي بلد شراره، اجتهد في أن تدعو لمرضى المسلمين بالشفاء، أمراض الأبدان وأمراض القلوب،
اهتم بمصالح المسلمين، اجتهد في ذلك كله.
ابذل المعروف بقدر ما تستطيع، وإذا لم تستطع فلو بالكلمة الطيبة، "لا تحقرن من المعروف شيئا" يقول النبي صلى الله عليه وسلم "ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".
نصيحتي لك أن تحرص على
حفظ العلم، العلم ليس مجرد القراءة، احفظ النصوص؛ الآيات القرءانية، آيات
الاحكام، إذا أمكنك أن تحفظ القرءان كله؛ فهي ثروة لا حدود لها.

احفظ من كلام المصطفى
صلى الله عليه وسلم في الأحكام، نصيحتي أن تحفظ كتاب عمدة الأحكام للمقدسي،
فإنه ليس فيه حديث ضعيف، جميع ما فيه إلا النادر فهو منتقى من الصحيحين.

احرص على حفظ مختصر من مختصرات الفقه
لأنكم
مالكية، انصحك أن تحرص على مختصر خليل، فإنه مفيد، أو رسالة ابن أبي زيد،
لا شك أن رسالة ابن أبي زيد أعلى وأجل قدرا وأرفع، لكن مختصر خليل أغزر
مادة.

نصيحتي لك أن تحرص على تطبيق العلم بالعمل
لما تقرأ عن الغيبة، احرص على اجتنابها، لا تجلس في مجلس يرتكب فيه منكر، لكن إذا أردت أن تستنكر المنكر فعليك بالحكمة، الله يقول: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني"، "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"
إذا رأيت على احد مؤاخذات لا تنصحه علانية، بل ادعه بالسر والرفق والاشفاق عليه، لعل الله أن ينفع بك، يقول المصطفى: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم".
إن من سعادة الشخص أن تكون زوجته زوجة صالحة، تعينه على الخير، وتمتثل أوامره.
احرص على معرفة هدي السلف من الصحابة والتابعين فيما يتعلق بعلاقاتهم بنسائهم، وعلاقات نسائهم بهم، وعلاقات النساء بالمجتمع،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" والحديث في صحيح مسلم، ويقول: "إن أول فتنة وقعت في بني اسرائيل بسبب النساء"
لكنه أوصى بالنساء، كان من ضمن ما أوصى به في النساء : "اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم"، يعني كأنهن أسيرات، ومن شأن الأسير أن يكرم ولا يذل، لكن تؤمر بطاعة الله، فالله يقول: "وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها"، لا بد من التعاون على البر والتقوى.
هذه مجمل النصيحة،
أقولها لكم. وأسأل الله أن يوفقني لتطبيق ما قلت، وأن يوفقكم للانتفاع بما
سمعتم، وأن يجعل عملنا خالصا كله لوجه الله، إنه جل وعلا مجيب الدعاء، وصلى
الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.










لتحميل المادة صوتياً :



جودة متوسطة





جودة عالية



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alquirat.yoo7.com
 
وصية نافعة جداً وصية للشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان حفظه الرحيم الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بسم الله الرحمن الرحيم
» ملخص اتراب القصائد منهج ثالثة عالية للشيخ للشيخ حسين محمد العشرى
» شرح متن الشاطبية لفضيلة العلامة الشيخ محمد الحسن الددو
» الشرح المبسط للشاطبية في القراءات للشيخ سيد عبد الرحيم من الجامع الأزهر
» شهر شعبان أحكام وآداب - محمد صالح المنجد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: متفرقات-
انتقل الى: