محبة القراءات
Admin
عدد المساهمات : 486
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
الموقع : روضة القراءات العشر
 | | موضوع: حوار مع الشيخ الفاضل / عبدالعزيز بن فاضل بن مطر العنزي الخميس نوفمبر 10, 2011 10:09 am | |
|  حوار مع الشيخ الفاضل / عبد العزيز بن فاضل بن مطر العنزي
يسرإدارة الموقع الإلكتروني لإدارة الدراسات الإسلامية إجراء هذا اللقاء مع أحد المشايخ المجازين بحفظ كتاب الله تعالى بجمع القراءات العشر ، وقد تميز الشيخ الفاضل / عبد العزيز بن فاضل بن مطر العنزي ، بملكة الحفظ إلى جانب رسوخه في الحفظ المتقن في فترة زمنية قياسية إمتثالا للمثـل السائد (( من كانت له بداية محرقة ، كانت له نهاية مشرقة )) ، الأمر الذى أهله لهذا التميز والجمع بين القراءات بإجازة من عدة مشايخ . ورغبة من إدارة الموقع في نشر الفائدة بين طلبة العلم كان هذا اللقاء .
س / حدثنا عن بدايتك مع حفظ القرآن الكريم .
ج كانت بدايتي مع حفظ القرآن الكريم بعد عندما كنت طالباً في الكلية ، حيث طلب الدكتور حفظ سورة النور مقابل عشر درجات، وأمهلنا شهراً كاملاً ، وبالفعل بدأت بالحفظ حتى أتممتها بالمدة المطلوبة ، وأثناء التسميع قال لي الدكتور ما شاء الله حفظك جيد وأوصيك بمتابعة الحفظ ليس للحصول على درجات الدراسة بل للحصول على الدرجات العلى في الجنة ، فوقعت كلماته في نفسي فعقدت العزم على الاستمرار بالحفظ ،
س / هل قمت بالحفظ لوحدك أم ذهبت لشيخ حافظ ؟
ج / بل ذهبت لشيخ حافظ متقن هو الشيخ عبد الشافي محمود – جزاه الله خيراً .
س / كيف كانت طريقة التسميع ؟
ج / كنت أحفظ كل يوم ربع حزب وأعرضه على الشيخ ، فإذا كان الحفظ جيداً أمرني بحفظ الربع التالي ، وهكذا .
س / كم عدد الأخطاء المسموح بها بالربع الواحد ؟
ج ثلاثة أخطاء فقط ، ولكن ولله الحمد لم أكن أخطئ هذا العدد في الربع الواحد، ولذلك لم أقرأ على الشيخ أي ربع إلا وهو مسرور من حفظي ، ولله الحمد .
س / كيف كانت حياتك مع الحفظ ؟
ج / كنت أذهب للمسجد بعد الغداء وقبل العصر ولا أخرج من المسجد إلا بعد العشاء ، وغالباً كنت أنا الذي أغلق باب المسجد ، وهذه كانت أجمل أيام عمري ، حتى ختمت ولله الحمد .
س / كم كانت مدة حفظ القرآن كاملا ؟
ج/ تقريباً سنة ونصف .
س/ ما الطريقة المثلى لحفظ القرآن من وجهة نظرك ؟
ج بعد إخلاص النية لله تعالى ، على الطالب أن يختار شيخاً ضابطاً يسمّع له ويكون الحفظ بالأرباع فهو أضبط وهو الذي يوصي به العلماء قديماً وحديثاً ، ويختار الوقت المناسب الذي يناسبه هو ، فبعض الناس يناسبه بعد الفجر وبعضهم بعد العصر ، وهكذا .،
س / من الشيوخ الذين قرأت عليهم وحصلت على إجازة منهم برواية حفص ؟
ج / بعد أن حفظت القرآن توجهت إلى الشام وقرأت على الشيخ محمد فهد خاروف ، بدمشق ختمة كاملة من حفظي برواية حفص عن عاصم فأجازني بها قراءة وإقراءً فجزاه الله خيراً .
س / كيف كانت بدايتك مع القراءات ؟
ج عندما كنت أقرأ على الشيخ بدمشق كان هناك طالب يقرأ على الشيخ برواية السوسي عن أبي عمرو، فأعجبتني قراءته، فسألت الشيخ عن الطريق للقراءات، / فأخبرني أنه لابد من حفظ الشاطبية بالقراءات السبع وحفظ الدرة بالقراءات
الثلاث ، فعندما رجعت إلى الكويت قمت بحفظ الشاطبية ولكن لم أقرأ بها على أحد ، فأقامت إدارة شؤون القرآن التابعة لوزارة الأوقاف دورة لجمع القراءات العشر وأحضرت شيوخاً أجلاء لإقراء الطلبة فقمت بحفظ الدرة أيضاً ثم قمت بقراءة القراءات العشر على الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى والذي كان يعمل مدرساً بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعضو اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة بمجمع الملك فهد .،
س/ كم استغرق جمع القراءات العشر على الشيخ عبد الرازق .
ج / تقريباً سنة وشهرين ، وقد كنت أقرأ عليه ثلاثة أيام في الأسبوع .
س/ كيف كانت طريقة القراءة ؟
ج / كنت أقرأ عليه باليوم ربعاً واحداً بالقراءات العشر حفظاً عن ظهر قلب مع استحضار الشواهد من الشاطبية والدرة إذا طلب الشيخ مني ذلك ، وفي آخر شهرين كنت أقرأ يومياً ، وبعد الختم حصلت منه على إجازة بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة .
س/هل شاركتم بمسابقات محلية أو دولية لحفظ القرآن ؟
ج شاركت بمسابقة الكويت الكبرى عندما أقيمت لأول مرة عام 1997م وحصلت على المركز الأول فيها للقرآن كاملاً- ولله الحمد - ، ثم شاركت بمسابقة إيران على مستوى العالم الإسلامي ، وحصلت على المركز الرابع بالقرآن والثاني في التفسير على مستوى العالم الإسلامي .
س/ أخيراً ما النصيحة التي توجهها لإخوانك الذين يريدون حفظ القرآن ؟
ج أوصيهم بتقوى الله تعالى في السر والعلن ، وأن يجعل حفظه للقرآن خالصاً لوجه الله تعالى ، ولا يجعله لمنافسة الحفاظ والبحث عن المناصب أو التكسب به من أمور الدنيا ، لأن هذه عبادة يجب أن تصرف لله وحده، وأوصيهم كذلك بالصبر وعدم الاستعجال، وكذلك أوصيهم بإتقان القرآن حفظاً وتجويداً بقدر الإمكان، وأنصح إخواني بالالتحاق بدور القرآن ففيها الخير الكثير والفرصة كبيرة لتعلم القرآن والتجويد ، وقد جَمَعَتْ هذه الدور شيوخاً أجلاء لتدريس التجويد والعلوم الشرعية الأخرى ، كما يوجد فيها دورات لعلم القراءات وغيرها .
| |
|
