محبة القراءات Admin
عدد المساهمات : 486 تاريخ التسجيل : 08/07/2010 الموقع : روضة القراءات العشر
| موضوع: وقفة مراجعة بعد رمضان الثلاثاء أغسطس 21, 2012 10:47 am | |
| [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]وقفة مراجعة بعد رمضان[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]يجب أن يكون العبد مستمراً على طاعة الله ، ثابتاً على شرعه مستقيماً على دينه لا يروغ روغان الثعالب يعبد الله في شهر دون شهر .. ،
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، قائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فنسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ، وأن يعيد علينا رمضان أعواماً عدة ، وأزمنة متعاقبة ، ونحن وإياك نرفل في ثوب الإيمان والصحة في حياة سعيدة ونفوس مطمئنة .
أخي المسلم : هذه ثمان وقفات نقفها نحن وإياك في العيد مع نفوسنا لعلنا أن نستلهم منها روحاً تبقى ريانة بالإيمان بعد رمضان . ،
المراجعة الأولى : وقفة محاسبة :
أخي الكريم : جدير بكل مسلم يخاف الله تعالى أن يقف مع نفسه بعد هذا الشهر الكريم ليحاسبها ، فمحاسبة النفس من أنجع الأدوية بإذن الله لإصلاح القلوب وحثها على الخير ، وها نحن قد ودعنا رمضان المبارك بأيامه الجميلة ولياليه العطرة الفواحة بالروحانية ، ودعناه ومضى ، ولا ندري هل سندركه في عام قادم أم ستنتهي آجالنا دونه ؟
ودعناه ومضى وصرنا مرتهنين بما أودعناه من خير أو شر .
- فهل تخرجنا من هذا الشهر العظيم بوسام التقوى ؟
- هل عودنا أنفسنا على الصبر والمصابرة ، ومجاهدة النفس على فعل الطاعة وترك المعصية ابتغاء رضوان الله فانتصرنا عليها ، وكبحنا جماحها فصارت نفوساً مستسلمة لله رب العالمين ؟
- هل رحمنا الفقير فواسيناه بعدما ذقنا شيئاً مما يذوقه من الجوع والعطش ؟
- هل ربينا فيه أنفسنا علىالجهاد بأنواعه وهل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها ؟ أم غلبتنا العادات والتقاليد السيئة ؟ هل سعينا إلى العمل بأسباب الرحمة والمغفرة والعتق من النار ؟
- هل نقينا قلوبنا من الغل والحسد والبغضاء والشحناء لإخواننا المسلمين وفتحنا معهم صفحات بيضاء ملؤها المحبة والتواصل والرأفة والمواساة ؟
- هل وهل وهل ... أسئلة كثيرة تحتاج منا إلى جواب ( عملي ) .
المراجعة الثانية : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين:
يجب أن يكون العبد مستمراً على طاعة الله ، ثابتاً على شرعه مستقيماً على دينه لا يروغ روغان الثعالب يعبد الله في شهر دون شهر .. ،
أو في مكان دون آخر .. أو مع قوم دون آخرين .. لا .. وألف لا !! بل يعلم أن رب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام ، وأنه رب الأزمنة والأماكن كلها ، فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض .
قال تعالى { فاستقم كما أمرت ومن تاب معك } [هود:112]
وقال عز وجل { فاستقيموا إليه واستغفروه } [فصلت:6]
وقال صلى الله عليه وسلم « قل آمنت بالله ثم استقم » رواه مسلم
فلئن انتهى صيام رمضان فهناك صيام النوافل كالست من شوال والإثنين والخميس والأيام البيض وعاشوراء وعرفة وغيرها .
- ولئن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كل ليلة { كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون } [الذاريات:17]
ولئن انتهت صدقة وزكاة الفطر ، فهناك الزكاة المفروضة ، وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة ومفتوحة- وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصة برمضان بل هي في كل وقت . .
- وهكذا فالأعمال الصالحة في كل وقت وكل زمان فاجتهد أخي في الطاعات وإياك والكسل والفتور ، فإن لم تستطع العمل بالنوافل فلا يجوز لك أبداً أن تترك الواجبات وتضيعها كالصلوات الخمس في أوقاتها ومع الجماعة وغيرها .
ولا أن تقع في المحرمات من قول الحرام ، أو أكله ، أو شربه ، أو النظر إليه واستماعه .
فالله الله بالإستقامة والثبات على الدين في كل حين فلا تدري متى يلقاك ملك الموت فاحذر أن يأتيك وأنت على معصية
فاللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .
المراجعة الثالثة : إياك إياك :
إياك أخي أن تنقض غزلك وتنكث توبتك وتخلف عهدك مع الله تعالى وتهدم بناء التقوى الذي بنيته بلبنات الطاعة في هذا الشهر الكريم ، بمعول المعصية والذنب .
إياك أن تستبدك تلاوة القرآن الكريم وسماعه بسماع صوت الشيطان الغناء ) ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الساقطة . (
إياك وهجر القرآن بعد أن جعلته صاحباً لك في هذا الشهر العظيم وأنعمبه من صاحب .
- إياك ونسيان ربك بعد أن فتح لك أبواب رحمته في هذا الشهر الكريم . المراجعة الرابعة : علامة القبول :
اعلم يرعاك الله أن من علامة قبول الطاعة : الطاعة بعدها ومن علامة ردها : المعصية والإعراض بعدما
فسل نفسك ! وانظر في حالك { وما يلقاها إلا ذو حظ ٍ عظيم }
المراجعة الخامسة : أنت لديك القدرة :
شهر رمضان قد بين لك أن لديك القدرة على الإلتزام والإستقامة وترك المنكرات والمحافظة على الصلوات كلها مع الجماعة ، وعلى أنك تستطيع ترك التدخين إن كنت من المدخنين .. فهل ستستفيد من رمضان ؟
المراجعة السادسة : منكرات منتشرة وبخاصة في العيد :
اختلاط النساء بالرجال الأجانب في الأسواق والمنازل والحدائق والإستراحات والشواطئ .
- مصافحة النساء رجالاً من غير المحارم ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يبايع النساء ولايصافحهن ، وقال عليه الصلاة والسلام « لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له » صححه الألباني - صحيح الجامع 5045 وقال أيضا صلى الله عليه وسلم « إني لست أصافح النساء »
- التفريط في أداء الصلوات في أوقاتها أو مع جماعة المسلمين في المساجد وخاصة صلاتي الفجر والعصر .
قضاء كثير من الأوقات باللهو المحرم والغفلة عن ذكر الله تبارك وتعالى
- السفر إلى بعض بلاد الكفر أو بلاد ينتشر فيها الفساد ويذبح فيها الحياء وتقتل فيها الفضيلة بمدية الرذيلة .
- انتشار صور من الإسراف كالإسراف في الولائم والملبوسات والهدايا وإضاعة الأموال بالألعاب النارية للأطفال .
- إهمال كثير من الناس لنسائهم وأطفالهم ، وتركهم يخرجون إلى أي مكان شاؤوا مع السائقين بلا رقابة ولا متابعة مما يكون له أبلغ الأثر في انتشار الفساد والوقوع في مالا تحمد عاقبته .
وما هكذا تشكر النعم .. وما هكذا نختم الشهر ونشكر الله على بلوغ الصيام والقيام .. وما هذه علامة القبول بل هذا جحود للنعمة وعدم شكر لها .
وهذا من علامات عدم قبول العمل والعياذ بالله لأن الصائم حقيقة .. يفرح يوم العيد بفطره ، ويحمد ويشكر ربه على إتمام الصيام ، ومع ذلك يبكي خوفاً أن لايتقبل الله منه صيامه كما كان السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول .
فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق
وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة { وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم } [إبراهيم:7]
أي زيادة في الخير الحسي والمعنوي ،، فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل الصالح ،، فلو شكر العبد ربه حق الشكر لرأيته يزيد في الخير والطاعة ،
ويبعد عن المعصية والشكر ترك المعاصي كما قال السلف .
المراجعة السابعة : المسلمون والعيد :
تذكر أخي الكريم وأنت بين أهلك وأولادك في رغد من العيش وأمن وعافية ، تذكر إخوة لك مسلمين في أصقاع شتى من العالم ، حيث يعود عليهم هذا العيد ليجدد لهم الهموم وليزيد جراحاً لم تندمل ، فهم في بأساء وضراء لا يعلم مداها إلا الله تعالى بعضهم قد نسي شيئاً اسمه الأمان ، والبعض الآخر يسقط صريع الجوع والمرض ، وآخر يعيش ولكن كسقط المتاع لا تراعى له كرامة و لا يحفظ له عهد ولا يرى له حق ،،،،،
فأين أنت منهم ؟ وهل من شكر لنعمة الله عليك ؟؟
المراجعة الثامنة : من الذي يفرح بالعيد ؟
نرى الجميع يفرح بالعيد ويبتهج بقدومه ، ولكن من الذي يفرح حقيقة بالعيد ؟
إن العيد أيها المبارك ليس لمن لبس الجديد ، ولا لمن جمع من الأموال المزيد ولكن العيد إنما هو لمن أطاع ربه فأم يوم الوعيد ، ولمن فاز برضا الولي الحميد فنال لذة النظر لوجهه الكريم يوم المزيد ..
نسأل الله تعالى أن يجعله عيداً سعيداً محفوفاً بالقبول منه سبحانه وبالرياض والعتق من النار .. آمين .
وختاماً :
ينبغي أن تحرص على أعمال البر والخير ، وأن تكون يوم العيد بين الخوف والرجاء ،، تخاف عدم القبول ، وترجو من الله القبول ونتذكر يوم عيدنا يوم الوقوف بين يدي الله عز وجل فمنا السعيد ومنا غير ذلك .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
دار القاسم : المملكة العربية السعودية - ص ب 6373 الرياض 11442 هاتف : 4092000 / ناسوخ : 4033150 البريد الإلكتروني : [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الموقع على الإنترنت : [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
| |
|