هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى القراءات العشر .... منتدى متخصص ، تجد فيه كل ما يتعلق بعلم القراءات والعشر و التجويد والإعجاز بأنواعه ، وأفكار إبداعية في أساليب حفظ القرآن الكريم ، وتراجم القراء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالقرآن الكريم

 

 وصايا لحافظات كتاب الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طالبة القرآن

طالبة القرآن


انثى
عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 15/07/2010

وصايا لحافظات كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: وصايا لحافظات كتاب الله   وصايا لحافظات كتاب الله Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 7:08 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



وصايا
لحافظات كتاب الله



وصايا لحافظات كتاب الله Line1



الحمد
لله الذي تتم بنعمته الصالحات يسّر بفضله ومنته حفظ كتابه لمعشر الأخوات والنساء
الطيّبات فرأينا فيهنّ تحقيق موعود الله بتيسير القرآن للحفظ والذّكر ، كما قال
عزّ وجلّ : "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
"
.
أما
بعد


وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim فيا حافظة القرآن هنيئا لكِ فقد استعملك الله لحفظ كتابه في الأرض فكنتِ ممن
حقق الله بهم موعوده في قوله : إنا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون
.

وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حافظة القرآن لا تستقلّي ما فعلت
فإنّ ما بين جناحيك هو العلم قال الله تعالى : (
بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم

)
ففي
صدرك كتاب لا يغسله الماء وقد جاء في الكتب المقدسة في صفة هذه الأمة : أناجيلهم
في صدورهم


.
وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حاملة القرآن أنت المحسودة بحقّ ،
المغبوطة بين الخلق حسدكِ هو الحسد الجائز قال
النبي صلى الله عليه وسلم : لا تَحَاسُدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ
اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَهُوَ
يَقُولُ لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا لَفَعَلْتُ كَمَا يَفْعَلُ
وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ فَيَقُولُ لَوْ
أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ رواه البخاري
6974

والحسد
الجائز هو الغبطة وهي تمني مثل ما للغير من الخير دون تمني زوال النعمة عنه
.

وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حافظة القرآن ويا أترجّة الدنيا
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ
رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ . رواه البخاري رقم 5007 ومسلم 1328 وعنون عليه
في صحيح مسلم باب فضيلة حافظ القرآن

.
قوله
: ( طعمها طيب وريحها طيب ) خص صفة الإيمان بالطعم وصفة التلاوة بالرائحة ( لأنّ
الطّعم أثبت وأدوم من الرائحة ) والحكمة في تخصيص الأترجة بالتمثيل دون غيرها من
الفاكهة التي تجمع طيب الطعم والريح لأنه يتداوى بقشرها ويستخرج من حبها دهن له
منافع وقيل إن الجن لا تقرب البيت الذي فيه الأترج فناسب أن يمثّل به القرآن الذي
لا تقربه الشياطين , وغلاف حبِّه أبيض فيناسب قلب المؤمن , وفيها أيضا من المزايا
كبر جرمها وحسن منظرها وتفريح لونها ولين ملمسها , وفي أكلها مع الالتذاذ طيب نكهة
وجودة هضم ودباغ معدة
.

وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حافظة القرآن أتدرين أين رتبتك
روت أمكِ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ
مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ بخ 4556

والسفرة
: الرسل , لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله , وقيل : السفرة
: الكتبة ,
والبررة : المطيعون , من البر وهو الطاعة , والماهر : الحاذق الكامل الحفظ الذي لا
يتوقف ولا يشق عليه القراءة بجودة حفظه وإتقانه , قال القاضي : يحتمل أن يكون معنى
كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة السفرة , لاتصافه
بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى

.
قال
: ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم

.
والماهر
أفضل وأكثر أجرا ; لأنه مع السفرة وله أجور كثيرة , ولم يذكر هذه المنزلة لغيره ,
وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه
حتى مهر فيه والله أعلم

.
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ
تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا
. ) رواه الترمذي 2838 وقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

قوله
: ( يقال ) أي عند دخول الجنة ( لصاحب القرآن ) أي من يلازمه بالتلاوة والعمل (
وارق ) أي أصعد إلى درجات الجنة ، ( ورتل ) أي اقرأ بالترتيل ولا تستعجل بالقراءة
( كما كنت ترتل في الدنيا ) من تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ( فإن منزلتك عند آخر
آية تقرأها ) ، قال الخطابي : جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة في
الآخرة , فيقال للقاري أرق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن , فمن
استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة في الآخرة , ومن قرأ جزءا منه
كان رقيه في الدرج على قدر ذلك , فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة
.

وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حافظة القرآن هنيئا لك فقد عمرت قلبك بكلام الله
وأقبلت على مأدبته عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ
فَخُذُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنِّي لا أَعْلَمُ شَيْئًا أَصْفَرَ مِنْ
خَيْرٍ مِنْ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ وَإِنَّ الْقَلْبَ
الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ خَرِبٌ كَخَرَابِ الْبَيْتِ
الَّذِي لا سَاكِنَ لَهُ . رواه الدارمي 3173


وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حاملة القرآن مبارك عليك ومبارك لك إن أخلصت
الآن نجوت بحفظكِ من عذاب النيران عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ
هَذِهِ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يُعَذِّبَ قَلْبًا وَعَى
الْقُرْآنَ . رواه الدارمي 3185


وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حاملة القرآن هنيئا لك بشفاعة كتاب الله فيك وحليّك يوم القيامة
إن ثبتّ أعظم مما
تلبسين الآن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ
حَلِّهِ فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ فَيُلْبَسُ
حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ فَيَرْضَى عَنْهُ
فَيُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً رواه الترمذي
2839 وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim وصايا لحافظات كتاب الله Star3 وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
أم حافظة القرآن هنيئا لك بابنتك
وعن بريدة رضي الله عنه قَالَ كُنْتُ جَالِسًا
عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ :
" تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا
حَسْرَةٌ وَلا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ( أي السحرة ) قَالَ ثُمَّ مَكَثَ
سَاعَةً ثُمَّ قَالَ تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ
فَإِنَّهُمَا الزَّهْرَاوَانِ يُظِلانِ صَاحِبَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ غَيَايَتَانِ أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ
وَإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ
قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ فَيَقُولُ لَهُ هَلْ تَعْرِفُنِي فَيَقُولُ مَا
أَعْرِفُكَ فَيَقُولُ لَهُ هَلْ تَعْرِفُنِي فَيَقُولُ مَا أَعْرِفُكَ فَيَقُولُ
أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ
لَيْلَكَ وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ وَإِنَّكَ الْيَوْمَ
مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ
بِشِمَالِهِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَيُكْسَى وَالِدَاهُ
حُلَّتَيْنِ لا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا فَيَقُولانِ بِمَ كُسِينَا
هَذِهِ فَيُقَالُ بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْرَأْ
وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ
يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلا . " رواه الإمام أحمد 21892 وحسنه ابن
كثير وهو في السلسلة الصحيحة للألباني 2829


وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حافظة القرآن إن المحافظة على القمة أصعب من الوصول إليها
عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ
فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ الإِبِلِ فِي
عُقُلِهَا رواه البخاري 4645

قوله
( تعاهدوا ) أي استذكروا القرآن وواظبوا على تلاوته واطلبوا من أنفسكم المذاكرة به
لا تقصروا في معاهدته واستذكروه … من شأن الإبل تطلب التفلت ما أمكنها فمتى لم
يتعاهدها برباطها تفلتت ، فكذلك حافظ القرآن إن لم يتعاهده تفلت بل هو أشد في ذلك
. وقال ابن بطال هذا الحديث يوافق الآيتين

:
قوله
تعالى ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) وقوله تعالى : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر )
فمن أقبل عليه بالمحافظة والتعاهد يسّر له ومن أعرض عنه تفلت منه . فتح الباري
.
وعَنْ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَثَلُ الْقُرْآنِ مَثَلُ الإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ تَعَاهَدَهَا صَاحِبُهَا
بِعُقُلِهَا أَمْسَكَهَا عَلَيْهِ وَإِنْ أَطْلَقَ ذَهَبَتْ . رواه البخاري 4643


وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim فيا
حافظة القرآن لا تزحزحي نفسك عن هذه الرتبة العالية بعد إذ نلتيها
قال ابن حجر رحمه
الله في الفتح : " اختلف السلف في نسيان القرآن فمنهم من جعل ذلك من الكبائر
، قال الضحاك بن مزاحم : ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب أحدثه لأن الله
يقول : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم

)
ونسيان
القرآن من أعظم المصائب


وجاء
عن أبي العالية رحمه الله : كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام
عنه حتى ينساه . وإسناده جيد . ومن طريق ابن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى
القرآن كانوا يكرهونه ويقولون فيه قولا شديدا … والإعراض عن التلاوة يتسبب عنه
نسيان القرآن ونسيانه يدل على عدم الاعتناء به والتهاون بأمره … وترك معاهدة
القرآن يفضي إلى الرجوع إلى الجهل والرجوع إلى الجهل بعد العلم شديد . وقال إسحاق
بن راهويه : " يكره للرجل أن يمر عليه أربعون يوما لا يقرأ فيها القرآن .
" أهـ


وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حافظة القرآن قومي به وأكثري درْسه تعيشي به
قال الذهبي في السّيَر : قال أبو عبد
الله بن بشر : ما رأيت أحسن انتزاعا لما أراد من آي القرآن من أبي سهل بن زياد
وكان جارنا وكان يُديم صلاة الليل والتلاوة فلكثرة درسه صار القرآن كأنه بين عينيه
.

وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حافظة القرآن ما دمت حفظتيه في قلبكِ فاحفظي به جوارحك
قال القرطبي رحمه الله في
تفسيره : يجب على حامل القرآن وطالب العلم أن يتقي الله في نفسه ويخلص العمل لله
فإن كان تقدم له شيء مما يكره فليبادر التوبة والإنابة وليبتدئ الإخلاص في الطلب
وعمله ، فالذي يلزم حامل القرآن من التحفظ أكثر مما يلزم غيره كما أن له من الأجر
ما ليس لغيره
.

وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حاملة القرآن لا يغرنّك الحفظ فتتركي العمل
فقد وقع في رواية شعبة عن قتادة "
المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به مع السّفرة الكرام البررة " وهي زيادة
مفسرة للمراد وأن التمثيل وقع بالذي يقرأ القرآن ولا يخالف ما اشتمل عليه من أمر
ونهي وليس التلاوة فقط

.

وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حاملة القرآن اقدري مكانة الذي في صدركِ وأعطيه حقّه ومنزلته
وكما ارتقيت إلى
المنزلة العالية بحفظه فعليك في المُقابل مسؤولية وواجبا يوازي ذلك . إنّ الحفظ
ليس نيشانا يُعلّق ولا شهادة تُزوّق ولا مكافآت تُفرّق لكنه أمانة يجب القيام
بحقّها
.

ينبغي
لحامل القرآن أن يكون على أكرم الأحوال وأكرم الشمائل
قال الفضيل بن عياض : حامل
القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي له أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا
يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن

.
إنّه
ثابت الجنان قائم بالحق ، ولما حارب المسلمون مسيلمة الكذّاب وقُتل حامل رايتهم
زيد بن الخطاب رضي الله عنه تقدّم لأخذها سالم مولى أبي حذيفة فقال المسلمون يا
سالم إنا نخاف أن نُؤتى من قبلك فقال : بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قِبَلي ،
فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره فقطعت يساره فاعتنق اللواء وهو يقول : ( وما محمد
إلا رسول ) ، ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير ) ، فلما صرع قيل لأصحابه ما فعل
أبو حذيفة قيل قتل . " الجهاد لابن المبارك

.

وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حاملة القرآن إياكِ والتكبّر على من ليس بحافظ
فلربما أفلح المقلّ المعذور وخسر
الحافظ المغرور عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَقْرِئْنِي يَا رَسُولَ
اللَّهِ قَالَ لَهُ اقْرَأْ ثَلاثًا مِنْ ذَاتِ ( ال~ر ) فَقَالَ الرَّجُلُ
كَبِرَتْ سِنِّي وَاشْتَدَّ قَلْبِي وَغَلُظَ لِسَانِي قَالَ فَاقْرَأْ مِنْ ذَاتِ
حم فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى فَقَالَ اقْرَأْ ثَلاثًا مِنْ الْمُسَبِّحَاتِ
فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ فَقَالَ الرَّجُلُ وَلَكِنْ أَقْرِئْنِي يَا رَسُولَ
اللَّهِ سُورَةً جَامِعَةً فَأَقْرَأَهُ إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ حَتَّى إِذَا
فَرَغَ مِنْهَا قَالَ الرَّجُلُ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَزِيدُ
عَلَيْهَا أَبَدًا ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ . رواه
أبو داود
1191 ورجاله ثقات
وعيسى بن هلال الصدفي وثّقه ابن حبّان وقال الحافظ في التقريب : صدوق وقال البخاري
وأبو حاتم لا يصح حديثه ولعله لأجل هذا أورده الألباني في ضعيف سنن أبي داود 300


وصايا لحافظات كتاب الله Icon_exclaim يا
حاملة القرآن لا تنتظري من الناس ثناء ولا تقديرا
وجاهدي أن لا تتأثّري بمدحهم
وإطرائهم إخلاصا لله نعم يجب عليهم أن يوقروا حاملة القرآن لأنّ في جوفها كلام
الله وإن من إجلال الله إكرام حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه قال ابن
عبد البَرّ رحمه الله : وحملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله المعظّمون كلام الله
المُلبسون نور الله فمن والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد استخف بحق الله تعالى
. وقد نقل صاحب كتاب الفواكه الدواني قول أهل العلم : بأنّ غيبة العالم وحامل
القرآن أعظم من غيبة غيرهما . أهـ ومع ذلك فإنّ على صاحب القرآن أن لا يغترّ بحقّ
وحرمة الحفظة فلربما أخرجه عدم الإخلاص من بينهم

.
وصايا لحافظات كتاب الله Line1


دعاء


اللَّهُمَّ
بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ
الَّتِي لا تُرَامُ نَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ
وَجْهِكَ أن تهدي هؤلاء الحافظات وأَنْ تُلْزِمَ قلوبهن حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا
عَلَّمْتهن ، وأن َترْزُقهن تلاوتهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنهن ،
اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ
وَالْعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامُ نَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ
وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ أبصارهن وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ
ألسنتهن وَأَنْ تغسل بِهِ قلوبهن وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صدورهن وَأَنْ تفرّج به
همومهن وسائر المسلمين والمسلمات ، وصلى الله على نبينا محمد



الشيخ محمد صالح المنجد



وصايا لحافظات كتاب الله Line1

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصايا لحافظات كتاب الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وصايا لحافظات كتاب الله
» ماذا بعد حفظ كتاب الله ؟
» أرجى آية في كتاب الله
» توجيهات لمريد حفظ كتاب الله
» تهنئة بحفظ كتاب الله ( الشيماء )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات القرآن الكريم :: منتدى القرآن الكريم-
انتقل الى: