النفياوى
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 05/03/2011 العمر : 50
| موضوع: ترجمة الشيخة المقرئة المعمرة سميعة محمد السيد بكر البناسى الأحد نوفمبر 20, 2011 3:30 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ترجمة الشيخة المقرئة المعمرة سميعة محمد السيد بكر البناسى [b]ولدت الشيخة-حفظها الله-فى 18/5/1930م بقرية ابنهس (بناس)-مركز قويسنا -محافظة المنوفية- شمال القاهرة- فى أسرة قرآنية فقد حفظ أبوها القرآن على يد الشيخ/ سيد بكر من نفس القرية ثم جود القرآن على الشيخ/ محمود العانوسى والد شيخ ابنته ، وكان يعمل نائبا لعمدة القرية وكان من أعيان البلد وكان من أمنياته أن يحفظ أحد أبنائه -الذكور- القرآن ولكن لم يقدر الله أن يحفظ القرآن من أسرته إلا الشيخة/ سميعة التى ولدت كفيفة ولكنها بصيرة بقلبها حفظت القرآن فى كتاب القرية على يد الشيخ/ على حماد ماضى وعمرها إحدى عشر سنة وحفظت على يديه أيضا تحفة الأطفال ومتن الجزرية وتلقت عنه أحكام التجويد ، وفى هذه الأثناء كان عمها الشيخ/ إبراهيم مرسى بكر البناسى ـ شيخ الشيخ/ عامر السيد عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية- يأتى فى كل عام من الشرقية إلى قريته ابنهس (بناس) فيمكث بها ثلاثة أشهر فكان والـد الشيخة الحـاج/ محمد السيـد بكـر ينتهـز هـذه الفرصة فيـدفع بالشيخـة إليـه فلـم يكـن للشيخ/ إبراهيم عمل خلال هذه الأشهر الثلاث إلا ضبط الأحكام ومخارج الحروف عند الشيخة وفى هذه الأثناء راجعت الشيخة عليه محفوظها من القرآن والمتون وكان من علو همتها أنها لم تقنع بهذه الأشهر الثلاث فانتقلت إلى الشيخ/ مصطفى محمود شاهين العانوسى فى عام (1948م ) فتلقـت عنه رواية ورش عن نافع وحفـص عن عاصم وقراءة حمـزة براوييه (خلف-خلاد) وكان الشيـخ/ مصطفى العانوسى يقطن بقرية شبرا بخوم –مركز قويسنا- ولم تكن آنذاك انتشرت المواصلات هذا الانتشار فكانت الشيخة تذهب إليه على الركائب (الحمير) فتمكث عند الشيخ من يوم السبت إلى يوم الأربعاء فى بيت العائلة بين نسائه وأولاده ، وكان عند الشيخ مكان يدعى فى الريف (بالمجاورة) وهو عبارة عن مكان خصصه الشيخ لطلبته المغتربين ولكن والد الشيخة لم يرض بان تجلس الشيخة فى هذا المكان مراعاة لظروفها ووافقه على ذلك الشيخ/ مصطفى العنوسى وكان والدها دائما يعطيها زادا يكفيها فى أسبوعها الذى تمكث فيه عند الشيخ ، وكانت تتمتع الشيخة بصوت عذب مما جعل أهالى القرية والقرى المجاورة يستدعونها للقراءة فى المآتم فى مجلس النساء وتقول الشيخة إنها بفضل الله تعالى هى أول من أبطل بدعة (النائحة) التى كانوا يستأجرونها لتهييج النساء على البكاء ، ومن لطائف هذا الأمر أن النساء كن يصممن على أن تقرأ الشيخة فى مكبر الصوت (الميكرفون) مما جعل بعض الرجال –من عذوبة صوتها- يتصنتون عليها ويتركون سماع القراء من الرجال ، أجازت الشيخة عشرات الرجال والنساء ، والشيخة تقرأ بثلاث قراءات فقط (ورش- حفص-حمزة) ولعل الله أن ييسر لنا فنأتى بأسماء من أجيز من الشيخة
وبفضل الله فقد أجيز بالروايات الأربعة ومتنى التحفة والجزرية من الشيخة حفظها الله كاتب هذه الترجمة
والشيخة بارك الله فى علمها وعمرها ما زالت حية وتقرأ الناس وتجيز الطلبة وتحنو عليهم كأنها أم لهم مع أنها لم تتزوج إلى الحين فوقتها كله للقرآن قراءة وإقراء.
[/b] حفظ الله الشيخة وبارك فىها. كتب الترجمة السيد عبد الغنى مبروك كما أملته الشيخة حفظها الله .
| |
|